الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بين أهل العلم السر في التعبير بقول الرجل الصالح (فأراد ربك) وأن ذلك غاية في البلاغة؛ لأن بلوغ الأشد لا يقدر عليه إلا الله عز وجل، ولأن من المناسب والأدب أن يسند الخير إلى الله عز وجل، وأن يسند الشر إلى غيره، وهو ما عبر عنه الرجل الصالح بقوله -عند الإجابة عن قتل الغلام- فقال: فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا {الكهف:81}، فأسند الإرادة إلى نفسه ولم يسندها إلى الله تعالى، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 9914.
والله أعلم.