الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قراءة خواتيم سورة البقرة ورد فيها خير كثير وفضل عظيم، ولن يقرأ مسلم بحرف منها إلا أوتيه، ومن قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه؛ كما جاء في الصحيحين وغيرهما مرفوعاً، وقال الإمام مسلم في صحيحه (باب فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة والحث على قراءة الآيتين من آخر البقرة)، وقد أحسنت عندما داومت على قراءة الآيات التي ذكرت.
فسورة البقرة كلها خير وبركة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها فقال: اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. قال معاوية: بلغني أن البطلة السحرة. رواه مسلم.
ولذلك فلا مانع من القراءة من قول الله تعالى: لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ.... {البقرة:284}.. إلى آخر السورة، ويمكنك الاقتصار على الآيتين الأخيرتين لورود الأحاديث فيهما، وإذا استطعت قراءة السورة كلها فلا شك أن ذلك أفضل. وبإمكانك الاطلاع على المزيد من الفائدة في الفتويين: 23112، 63532.
والله أعلم.