الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك أنت أولاً بالحرص على سلامة دينك من التأثر بما يحصل في الأسواق، والحرص على مجالسة أهل الخير، فإن السوق ينصب الشيطان بها رايته، ويبيض فيها ويفرخ، كما في الحديث، فعليك بغض البصر عن الحرام، وعدم متابعة ما يحصل بين الأجانب، وأبعد قلبك عن التفكير في الأجنبيات ومحاسنهن، وإذا رأيت أمراً محرماً فأنكره حسب استطاعتك باللسان وإلا فبالقلب، واسْعَ في نصح العصاة وإقناعهم بالحق، وادع الله للعاصيات بالهداية كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة وكما دعا لدوس بالهدى.
وأما الدعاء على الشخص المعين بالهلاك والأذى فلا ينبغي، وليس فيه حل للمشكلة، وقد صرح أهل العلم أن لعن الشخص المعين لا يجوز، واختلفوا في لعن الجنس، كما قال محمد مولود في محارم اللسان:
ولا يجوز لعن شخص عينا * وجاز لعن الجنس عند فطنا
وراجع للمزيد من الفائدة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76270، 75237، 76368، 66725، 65134، 63195، 57516.
والله أعلم.