الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا النوع من القصص يدخل فيما يسمى بالتنكيت بالقرآن، وهو منهي عنه إذا اشتمل على ما ينافي تعظيم القرآن الكريم، وأما إذا لم يتناف مع تعظيم القرآن، فلا نرى أن يكون فيه من حرج لما ثبت منه في السنة المطهرة، فقد روى الترمذي في باب مزاح النبي صلى الله عليه وسلم من كتابه (الشمائل): عن الحسن قال: أتت عجوز النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي أن يدخلني الجنة، فقال: يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز. قال: فولت العجوز تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخله وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء* فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا.
وروى الترمذي عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: إني لا أقول إلا حقاً. تداعبنا يعني تمازحنا. وهذا الحديث قد صححه الشيخ الألباني وغيره.
وعليه، فلا نرى حرجاً في نقل هذا النوع من النكات إذا التزم صاحبها بضوابط ذلك، ويمكنك أن تراجع في تلك الضوابط الفتوى: 64995.
والله أعلم.