حكم سجود التلاوة بعد صلاة العصر

13-8-2001 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم سجود التلاوة بعد صلاة العصر؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن صلاة التطوع فيها، ومنها ما ‏بعد العصر، فظاهر مذهب الحنفية والصحيح من مذهب الحنابلة هو أنه ‏لا سجود للتلاوة في الأوقات المنهي فيها عن صلاة التطوع؛ لعموم قول النبي -صلى الله عليه ‏وسلم-: لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب ‏الشمس. رواه البخاري من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، ومذهب المالكية جواز السجود بلاكراهة بعد صلاة الفجر حتى الإسفار، وبعد العصر حتى تصفر الشمس.

ومذهب الشافعية وهو ‏رواية لأحمد: أنه يسجد للتلاوة في أوقات النهي، لأنه من جملة الصلوات ذوات الأسباب، وهذا القول الأخير هو ‏الراجح، قال ابن القيم في إعلام الموقعين: وحديث النهي عن الصلاة في أوقات النهي عام ‏مجمل، قد خص منه عصر يومه بالإجماع، وخص منه قضاء الفائتة والمنسية بالنص، وخص منه ‏ذوات الأسباب بالسنة كما قضى النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة الظهر بعد العصر، وأقر من ‏قضى سنة الفجر بعد صلاة الفجر، وقد أعلمه أنها سنة الفجر، وأقر من صلى في رحله ثم جاء ‏مسجد جماعة أن يصلي معهم وتكون له نافلة، وقاله في صلاة الفجر وهي سبب الحديث، ‏وأمر الداخل والإمام يخطب أن يصلي تحية المسجد قبل أن يجلس. انتهى.‏

والله أعلم.‏

www.islamweb.net