الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قول الأخ السائل لنفسه سأعطي فلانا كذا وكذا قول لا يترتب عليه شيء إلا ثواب النية الصالحة.
وفي الحديث: من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، فإرادة الخير خير.
وإذا قال الشخص لنفسه وبصوت مسموع إني سأعطي فلانا كذا وكذا ولم يك هذا منه على سبيل النذر فإنه لا يلزمه شيء، وإنما هو عزم على فعل الطاعة فيثاب على عزمه كما مر في الحديث السابق
وأما عن الوعد الذي صدر منه للشخص المذكور بأن يتكفل بشراء غرفة نوم له فإن المطلوب منه الوفاء بالوعد إما وجوبا وإما ندبا، بحسب حال الموعود قبل الوعد وبعده. وراجع تفصيلا أكثر في مسألة إلزامية الوعد في الفتوى رقم: 17057.
والله أعلم.