الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا أثناء قراءة القرآن في الصلاة، فقد روى أبو داود في سننه من حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أنه قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ.. الحديث.
وروى النسائي أيضا من حديث حذيفة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ركعة، لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا بآية عذاب إلا استجار.
ولذا نص الفقهاء أنه يستحب للقارئ إذا مر بآية رحمة أن يسأل، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله، وهذا لكل قارئ.
قال النووي رحمه الله تعالى في بيان آداب التلاوة: ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله من فضله، وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ من العذاب أو من الشر ونحو ذلك... وهذ مستحب لكل قارئ سواء في الصلاة أو خارجها.. إلخ. اهـ مختصرا
فتبين من هذا أن الدعاء أثناء قراءة القرآن مشروع مستحب، وإذا كان كذلك فإنه مظنة الإجابة إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.