الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء الترغيب في حفظ القرآن الكريم في أحاديث كثيرة، من جملتها قوله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين. رواه مسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن الني صلى الله عليه وسلم قال: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار..." رواه البخاري ومسلم.
فمن هذه النصوص يتبين لك أن الله تعالى قد منَّ عليك بفضل كبير، حيث هيأك لتعلم القرآن وحفظه، فحافظي على هذه النعمة ولا تفرطي فيها.
ومع هذا فإذا أخرت دروس القرآن فترة من الزمن للتفرغ لأمور أخرى فلا حرج عليك في ذلك. والمهم -فقط- أن لا تطيلي العهد بالقرآن، وأن تعودي إلى تعلمه متى انتهت الشواغل الأخرى.