الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
والذي يظهر أن هذا الدعاء لأبناء الأنصار ولأبنائهم، ولا يمتد إلى كل من ولد منهم إلى يوم القيامة، وقد يحتمل الحديث هذا أيضا، والله تعالى واسع المغفرة، ولذا قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: ظاهره تخصيص طلب المغفرة إلى مرتبتين، الأبناء وأبناء الأبناء ولو حمل على آخر مراتب الأبناء بالغا ما بلغ إلى مدة بقائهم لم يبعد، بل لو حمل على معنى الأولاد كان له وجه.. ويؤيد هذا الأخير رواية أنس.. اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم. اهـ
ومن المعلوم أن المغفرة تطلب للمسلمين، وأما من مات كافرا فلا يدخل في هذا، ولو كان من ذراري الأنصار.
والله أعلم.