الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم تكن خالتك قد اشترطت عليك عند قبولها لهذه الأشرطة كهدية ألا تكوني قد دفعت فيها مالاً فلا يلزمك إخبارها، وأما إذا كانت قد اشترطت عليك ذلك، فأعلميها بحقيقة الأمر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني.
ووضحي لها أنك قد اشتريت هذه الأشرطة بمبلغ بسيط لا يؤثر عليك، ولا يساوي شيئاً في جنب الأجر الحاصل من استماع هذه الأشرطة والأجر الحاصل من برها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الخالة بمنزلة الأم. رواه البخاري.
كما أن عليك أن تخبريها أن التهادي وقبول الهدية سنة نبوية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. أخرجه البخاري في الأدب. وفي شعب الإيمان للبيهقي عن خالد بن عدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده، فإنما هو رزق ساقه الله إليه.
والله أعلم.