الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من تغير حال ولدك بعد موته، حيث ازداد طوله وأشرق وجهه ونحو ذلك مما بينته... يعتبر دليل خير، لكن أمور الآخرة مغيبة كلها عنا، وليس لنا أن نتكلم فيها إلا بدليل من الشارع.
وعلى أية حال فإن السن التي توفي فيها ابنك تجعله من أهل الجنة حسبما وردت به النصوص الصحيحة، فمن ذلك ما رواه البخاري في حديث المعراج، وفيه: وأما الولدان الذين حوله (أي حول نبي الله إبراهيم عليه السلام في الجنة) فكل مولود مات على الفطرة، قال بعض المسلمين: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين.
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة. متفق عليه.
وفي مسند أحمد مرفوعاً: والذي نفسي بيده ما من نسمة تولد إلا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها. قال شعيب الأرناؤوط حديث صحيح لغيره، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3499، 78145، 59259.
والله أعلم.