الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الذي خطبك هو على خلق ودين، فينبغي أن ترضي به زوجاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي وغيره.
وإذا قدر الله زواجك منه فالذي ننصحك به هو مقابلة كراهة أختيه لك بالمعروف وبالكلمة الطيبة، والتغاضي عن هفواتهما، قال الله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:34-35}، وفيما يخص موضوع الغيرة فنحيلك فيه على الفتوى رقم: 1995، والفتوى رقم: 9390.
والله أعلم.