الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن (المريد) هنا -في هذا السياق- صفة لله تعالى وهي مشتقة من الإرادة الثابتة له -سبحانه وتعالى- في نصوص الوحي، كما في قوله تعالى: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ... {البقرة:185}، وقوله تعالى: يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ {النساء:26}، وقوله تعالى: فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ {البروج:16}، قال الذهبي في كتاب العلو: نقول: سبحان الله العلي العظيم السميع البصير المريد....
وأما كلمة (مآله) فمعناها ما يؤول إليه أمره وتكون إليه نهايته وهي الآخرة، فالعبد يحصد في الآخرة -التي هي المآل- ما زرعه في الدنيا التي يعيش فيها، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
والله أعلم.