الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك على التوبة والاستقامة، ونسأل الله أن يزيدك هدى وتقى وثباتا على الحق. وبخصوص وسائل الثبات والاستقامة نرجو أن تراجع الفتاوى: 15219، 13135، 1208.
وأما تذكر الذنوب والندم عليها فهو في أصله أمر محمود، ولكن إن خرج إلى حد الوسوسة صار من كيد الشيطان ليوقع به المرء في عواقب لا تحمد من القنوط من رحمة الله أو العودة لهذه الذنوب ونحو ذلك. وانظر في وسائل الإفلات من حبائل الشيطان الفتوى رقم: 12928.
وما ذكرت من الشكوك التي تنتاب قلبك تجاه خطيبتك أيضا من كيد الشيطان فلا تلتفت إليها، إذ الأصل في المسلم السلامة، وعلينا إحسان الظن به ما لم يظهر منه خلاف ذلك، وإن كانت هذه الفتاة على دين وخلق، وكنت قادرا على مؤنة الزواج فينبغي أن تبادر إلى إتمام الزواج، لأن فيه عونا على إعفاف النفس والبعد عن الفتن.
وبالنسبة لهؤلاء الأصدقاء فينبغي أن تكون على حذر منهم قدر الإمكان، وإن أمكنك أن تكون في مكان آخر غير المكان الذي هم فيه في العمل فافعل. وانظر الفتوى 9163.
والله أعلم.