الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأخوك ليس ملزماً بصرف النقود في دراستك ولا في غيرها من الحاجات التي تخصك أو تخص أختك، وما ذكرته عنه من كونه يملك سوبر ماركت قد فتحه أبوك له كمشروع، لا يعطيكما الحق في أخذ شيء من النقود منه دون علمه، ولو افترضنا أن المال مال أبيكما، فإن الأب أيضاً ليس ملزماً بنفقات دراستكما، وعليه فما أخذته من المال يعتبر سرقة بدون شك.
والسرقة من الكبائر العظمى وقد رتب الله عليها قطع اليد، فقال: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {المائدة:38}، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن السرقة تدل على نقص الإيمان فقال: لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن... رواه البخاري ومسلم.
فالواجب أن تعقدي العزم أن لا تعودي إلى مثل ما كنت تمارسينه من السرقة، وأن تندمي عليه، ومتى ما تيسر لك قضاؤه وجب عليك ذلك، ولا يشترط لصحة توبتك من السرقة أن تخبريه بأنك كنت تسرقين من ماله.
والله أعلم.