الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العلي القدير أن يرد إليك سمعك، وأن يمن عليك بالصحة والعافية، واعلم أنه قد ثبت في صحيح مسلم وغيره عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل.
ومن الأدعية المأثورة، والتي لها علاقة بالسمع، ما ثبت في السنة من قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت. ثلاث مرات صباحاً ومساء. رواه أبو داود وأحمد، وإسناده حسن.
ومن ذلك أيضاً ما ثبت من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، اسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها، فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها. رواه أحمد وهو صحيح. إلى غير ذلك مما هو مسطور في كتب السنة، ونوصيك بالدعاء في أوقات السحر، فإنها أوقات مباركة ويستجاب فيها الدعاء.
والله أعلم.