الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يخلف عليك ويعوضك خيراً، إنه ولي ذلك والقادر عليه، واعلم أنه لا يجوز أن تستعين على إثبات أنك غير مخطئ بشاهد يشهد على شيء لم يره ولم يعلمه، لأن هذه شهادة زور، وشهادة الزور لا تجوز ولو توصل بها الإنسان إلى حقه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: شهادة الزور والكذب حرام، وإن قصد بها التوصل إلى حقه.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من شهادة الزور أشد التحذير فعن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئاً فقال: ألا وقول الزور، قال: فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. متفق عليه. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 56143.
والله أعلم.