الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمثل هذه الرسالة لا يلتفت إليها، والدجال قد ورد له في السنة الصحيحة من الأوصاف ما يجعله لا يلتبس مع هذه المخترعات المستحدثة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قومه إنه أعور وإنه يجئ معه بمثال الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه.
وفي الصحيحين أيضاً عن سالم عن أبيه عبد الله بن عمر قال: لا والله ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر، ولكن قال: بينما أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر يهادى بين رجلين ينطف رأسه ماء أو يهراق رأسه ماء فقلت: من هذا، قالوا: ابن مريم. فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور عينه اليمنى كأن عينه عنبة طافية قلت: من هذا، قالوا: هذا الدجال وأقرب الناس به شبها ابن قطن. قال الزهري رجل من خزاعة هلك في الجاهلية.
ولا شك أن هذين الحديثين كافيان لتمييز الدجال وفتنته عما يظهر على شاشة التلفزة، فلا تلتفت إلى مثل هذه الخزعبلات.
والله أعلم.