الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث لم نجد له ذكراً فيما بين أيدينا من دواوين السنة غير أن الصفوري في كتابه نزهة الجالس قال: ورأيت في تفسير العلائي في سورة يوسف أن الله أنزل في صحف إبراهيم عليه السلام: من العزيز الحميد إلى من أبى من العبيد سلام عليكم... وساق كلاماً طويلاً كان من آخره ما ذكر في السؤال إلا أنه قال:.. سميت نفسي الغفار. ولم يذكر العزيز.
وعلى كل.. فإن عدم وجود هذا الأثر في دواوين الإسلام المشهورة يجعل ثبوته محل شك وريبة، ولذلك قال ابن الجوزي: ... وما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول، أو يناقض الأصول فأعلم أنه موضوع. قال السيوطي: ومعنى مناقضته للأصول أن يكون خارجاً عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة.
والله أعلم.