الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مال الزوجة راتبا كان أو غيره يعتبر ملكا خالصا لها وخاصا بها، لا يحل للزوج تناوله إلا بطيب نفس منها لحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. فإن أخذ شيئا منه بدون إذن فهو اعتداء محرم، ويلزمه رده إليها. قال تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة: 188}
وأما الزوجة فلا يجب عليها نفقة بيتها ولا نفقة أولادها مع وجوده وقدرته على الإنفاق عليهم. وراجعي للمزيد الفتوى رقم: 19453.
كما لا يلزمها أن تعينه على شراء البيت أو السيارة ونحو ذلك؛ إلا أن تتطوع بطيب نفس منها.
وينبغي على الزوج أن يقابل ذلك بالشكر والاعتراف، فإن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
وننصح الزوجة إن كانت نفسها تطيب بالإنفاق على البيت أو إعانة الزوج على بعض الأشياء أن لا تتبع ذلك بمنٍّ أو حديث يوحي بالفضل والاستعلاء على زوجها؛ لأن هذا يثير حفيظة الزوج ويدفعه إلى ما لا يليق.
والله أعلم.