لا تتأخري عن الذهاب إلى طبيبة نفسية مسلمة وأمينة

26-2-2007 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة غير متزوجة عمري 23 سنة وطالبة في الجامعة، نوبات أعانيها تتمثل في:
1- تبدأ النوبة عادة بفكرة مثل (أنا أموت الآن) وأصدق الفكرة فأشعر بخوف وحين أشعر بالخوف يكبر ويكبر ويتحول إلى موجات تعتصر معدتي أقول لنفسي (إنه ملك الموت بدأ ينتزع روحي وهذه آلام الموت)، وهكذا أقضي ساعتين أو ثلاثا من الخوف الرهيب.
2- إذا ما أحسست بالنوبة الأولى فيكون تفكيري محصورا كيف هي الروح!! شيء غير مادي، كيف ينفصل عن الجسد!! وهكذا واسترسالات تصل إلى الجنة والنار والقبر والله عز وجل!!
3- أخاف على أهلي أن يحصل لهم مكروه وأكون في حالة توتر وقلق دائم في حال خروجهم حتى يعودوا.
4- صرت أخاف الخروج خوفا من الحوادث كما أنني بت أخاف إغلاق باب دورة المياه خوفا من حدوث مكروه ولا أحد يعلم بي!! ودائما أفكر في صباح اليوم ماذا سيحدث اليوم!! الله يستر.
5- حاولت أن أشغل نفسي بسماع محاضرات حتى أنني أنام والمسجل أو الكمبيوتر مفتوح!! والسماعة في أذني لأني بغير هذه الطريقة لن أنام من كثرة التفكير علاوة على أني أخاف أن أموت وأنا نائمة فصرت بين تعب وإرهاق من قلة النوم وأرق ملازمني ونوم ساعة في اليوم بات يكفيني صرت أنام بدون شعور وأستيقظ والمحاضرة لا تزال تعمل!! والدعاء والصلاة والذكر أصبح يلازمني.
6- لا أمل يحدوني في شيء وتفكيري محصور بين, خلاص وما الفائدة بالموت!!كنت أحب التفكير بالمستقبل وأنني سأكبر وأتزوج وأنجب أولادا !! لكن ألغيت هذه الفكرة وصرت أقول وما هي الفائدة كله سيروح!! المستوى الدراسي تدهور تماما وغير آبهة للمستوى!! من الــ99% إلى رسوب متتال!! ولا على بالي وأن الذي حصل هين وتوجد أشياء أكبر من ذلك.
7- أريد علاجاً أرجوكم أنا أعيش في عذاب عذاب عذاب!! قرأت عن دواء اسمة بروزاك فكرت أن أشتريه، لكن خفت لأنه بدون وصفة!! أريد أي علاج يريحني من تفكيري أنا أتمنى أني عدم لا وجود لي أتمنى أحيانا أنني كرسي طاولة عصفور أي شيء!! التوتر يقلقني شعري أصبح ضعيفا وجذورة ضعيفة من كثرة التقطيع!! هل حالتي لها علاج وإن كان فأين تنصحوني أذهب أنا من سكان الرياض؟ دعواتكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك أيتها الأخت الكريمة بما يلي:

أولاً: أن تثقي بالله تعالى، وتسلمي إليه أمرك، فإن الأمور كلها مقدرة، وخوفك لا يقدمها ولا يؤخرها.

ثانياً: أكثري من الدعاء والتضرع بين يدي الله تعالى أن يشفيك مما أنت فيه.

ثالثاً: راجعي الفتاوى المحال عليها في الفتوى رقم: 65730.

رابعاً: اجعلي كتاب الله تعالى أنيسك وجليسك، فإنه شفاء لما في الصدور، قال الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}.

خامساً: طلب الدواء، فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، فلا تتأخري عن الذهاب إلى طبيبة نفسية مسلمة وأمينة.

سادساً: ننصحك بعرض موضوعك على قسم الاستشارات في موقعنا، فإنهم أقدر في هذا الباب على جوابك، وفقك الله وأعانك وشفاك.

والله أعلم.

www.islamweb.net