الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان تصرف والدتك في ذهابها إلى العراف خاطئاً، ذلك أن الذهاب إلى العرافين محرم شرعاً، متوعد عليه بأشد العقاب. قال صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه أحمد.
أما تشخيصه للمرض بأنه "التقف" فغير موثوق فيه، والواجب على من ابتليت بتأخير الولد أن تبذل الأسباب المادية في علاج ذلك عن طريق الأطباء، مع ملازمة الدعاء أن يهب الله لها الذرية الصالحة، وألا يحملها تأخر الشفاء على ارتكاب ما حرم الله، فكم من امرأة تأخر حملها سنين كثيرة، ثم رزقت ببنين وبنات، والسنة والسنتان لا تعد تأخراً مقلقاً، بل إن عدم الولد لا يفزع المؤمن، كيف وقد قال سبحانه: وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى:50].
والدنيا دار ابتلاء، والفائز فيها من رضي وصبر على قضاء الله وقدره.
والله أعلم.