الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في ختم القرآن من غير مراعاة ترتيب السور، كما يجوز الابتداء بسورة قبل الانتهاء من تلاوة ما قبلها، وإن كان الأفضل ختم القرآن مرتباً حسب ترتيب المصحف. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 27884.
وقراءة القرآن في الطرق كرهها بعض أهل العلم، وأجازها بعض، كما سبق في الفتوى رقم: 32357، والفتوى رقم: 75519، وآداب التلاوة تقدم بيانها في الفتوى رقم: 24437.
وكون كل ختمة معها دعوة مستجابة ورد فيها حديث ضعيف ففي كشف الخفاء للعجلوني: عند كل ختمة دعوة مستجابة. رواه أبو نعيم وابن عساكر عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال المناوي: في سنده يحيى السمسار كذبه ابن معين وتركه النسائي. انتهى.
وقد وصفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة بكونه موضوعاً. والاجتماع للدعاء بعد الختم مستحب لكونه مظنة لاستجابة الدعاء. وراجع الفتوى رقم: 57078، والفتوى رقم: 34740.
والله أعلم.