الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز العمل في البنوك الربوية، ومنها هذا البنك المذكور، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهانا الله عنه بقوله: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، وقد سبق بيان ذلك وما يتعلق به في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1009، 4862، 1820، 32762.
وعليه، فلا يجوز لزوجتك العمل في هذا البنك، ويجب عليك أن تمنعها منه لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}، وفي صحيحي البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطاعة في المعروف. وليس في كون المدرس أو المهندس أو الموظف أو غيرهم يأخذ راتبه من الحكومة وأموالها مشتبهة ما يسوغ العمل في المجال الربوي. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 16212.
والله أعلم.