الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمرأة المذكورة عليها أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى، وتكثر من الاستغفار، فقد أقدمت على كبيرة من كبائر الذنوب وهي الزنى، ويتضاعف الإثم إذا تعلق الأمر برمضان أو غيره من الأزمنة الفاضلة التي يضاعف فيها ثواب الطاعة، ويعظم إثم المعصية، وعليها أيضا أن تقوم بقضاء ما أفطرته من رمضان في جميع السنين التي تركت الصيام فيها، ولا يجب عليها تتابع القضاء، بل يستحب ذلك فقط كما في الفتوى رقم : 24015 ، وبالنسبة للكفارة بسبب الجماع فقد بينا في الفتوى رقم : 41607 ، أن الصحيح من أقوال أهل العلم عدم لزومها للمرأة مطلقا ، وإن أخرجتها احتياطا وخروجا من الخلاف فذلك أولى ، وأنواع الكفارة سبق بيانها في الفتوى رقم : 26114 ، وكفارة تأخير القضاء لا تلزمها إذا كانت جاهلة حرمة تأخير القضاء كما في الفتوى رقم : 66739 .
والله أعلم .