الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للوالدة حقاً عظيماً في البر والإحسان إليها مهما بدر منها من الأخطاء والذنوب، فقد أوصى الله عز وجل بمصاحبة الولدين المشركين في الدنيا معروفاً، وليس بعد الشرك ذنب، قال الله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {لقمان:15}.
وهذا لا ينافي النصح لها، وتخويفها عقاب الله تعالى، والاستعانة بأهل الصلاح والنصح، ومنعها إن لزم الأمر من الخروج إلا بمحرم، وليس ذلك من عقوقها بل من البر بها، وإن سعيت في تزويجها من رجل صالح يعفها ويحفظها كان ذلك أولى وأنفع، وننصح بالكتابة إلى قسم الاستشارات بالشبكة وستجد عندهم إن شاء الله تعالى خيراً كثيراً.
والله أعلم.