الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 12857، صحة الخطبة بغير العربية عند أكثر العلماء في حال العجز عن العربية وأن حضورها واجب ولو مع عدم الفهم إذا لم يوجد غيرها، ثم إن السرعة في الصلاة إذا كانت لا تخل بالأركان لا تؤثر في صحة الصلاة وهذا هو الظن بالجماعة المذكورة، مع أنه ينبغي التوسط في أداء الصلاة بين الإطالة والإسراع أي الإسراع غير المخل بالأركان، فقد كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قصدا بين التطويل والتقصير، أما ما يخل بأركان الصلاة فإ ن صاحبه مسيء في صلاته ولا تجزئه، وانظر الفتوى رقم: 13210.
ثم إن على الأخ السائل ورفقائه إذا لم يتمكنوا من الصلاة في المسجد أن يصلوا جماعة أثناء العمل إن كان ذلك بالإمكان فبذلك يحصلون على فضل الجماعة، وانظر الفتوى رقم: 63632.
والله أعلم.