الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن الهجرة من بلاد الكفر يختلف حكمها باختلاف أحوال الناس راجعي في هذا الفتويين : 28551 ، 51334 ، فإن كان الأمر على ما ذكرت من أنك تخشين على دينك بالإقامة هنالك فينبغي أن تحاولي إقناع زوجك بالرجوع إلى بلدكم والبحث عن عمل فيه، فتأمنون على دينكم، فإن اقتنع فالحمد لله وإن أصر على البقاء هنالك فلا نرى لك مخالفته والهجرة دونه، وهذا من باب النصيحة إذ ما يدريك أن تكوني في مأمن من الفتنة ببعدك عن زوجك ويجب عليك مجاهدة نفسك ومدافعة وساوس الشيطان بفعل شيء من المنكرات، ومن ذلك ما ذكرت من مشاهدة المواقع الإباحية والصور، وخير ما يعينك في الوقاية من الوقوع في ذلك مراقبتك لله تعالى وخوفك من أليم عقابه، ويمكنك أيضا الاستعانة ببعض البرامج التي تحجب بها المواقع الضارة وغيرها مما لا يرغب المرء في مطالعتها، وراجعي في هذا الفتوى رقم : 64703 ، وينبغي أن تشغلي نفسك بما ينفع من سماع العلم النافع والمواعظ التي ترقق القلب، لا سيما وأن الله تعالى قد يسر من الوسائل ما يستطيع به المسلم تحصيل ما يصبو إليه من هذا العلم وهذه المواعظ، ومن ذلك المواقع المفيدة على الانترنت ، وينبغي لزوجك أن يكون عونا لك في هذا السبيل وفي تحصيل أسباب دفع الملل والسآمة .
والله أعلم .