الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا حكم شراء منزل عن طريق قرض ربوي في الفتوى رقم:1986، والفتوى رقم:6689، وقلنا فيهما بحرمة هذا الأمر ما دمت تستطيع الاستغناء عن شراء هذا المنزل بالاستئجار، والأصل في ذلك قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُون {البقرة: 278-279} وقوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119} وحديث جابر رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. رواه مسلم. وأدلة أخرى تجدها في الفتويين المشار إليهما.
وأما بخصوص الاجتهادات الأخرى فقد سبق أن بينا عدم صحتها وناقشناها في الفتوى رقم:49918، والفتوى رقم:30543، وراجع لزاما الفتوى رقم: 4145.
والله أعلم.