الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى استغفر الله العظيم: أطلب المغفرة من الله تبارك وتعالى، فالسين والتاء للطلب والدعاء، ومغفرة الذنب ستره على العبد في الدنيا وعدم المؤاخذة به في الآخرة، وهذا الدعاء من أعظم الأدعية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قال استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف . رواه الترمذي وصححه الألباني .
وأما قصر الاستغفار أو التوبة على الذنب العظيم فإنه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يستغفر من جميع الذنوب كبيرها وصغيرها، وذلك تعليما لأمته، فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره . رواه مسلم .
ولذلك فإن على المسلم أن يستغفر من جميع الذنوب العظيم منها والحقير . وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتوى رقم :27263 .
والله أعلم .