الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان أخوك الذي طلب منك المبلغ المذكور لا يجد ما يصلح به المجاري في بيته فهو فقير يستحق الزكاة، وإن كان له مال آخر يمكن أن يصلحها منه ولكنه أراد أن يقترض ويصلحها ثم يسدد بعد ذلك فلا يجوز إعطاؤه من الزكاة لأنه غير مستحق لها، وقد حدد الله الأصناف المستحقين للزكاة فقال تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}.
وهذا فيما إذا كان المنزل الذي أصلحه أخوك خاصا به، وأما إذا كان مشتركا بينكم جميعا فلا يصلح أن تحسب قدر ما يلزمك في إصلاحه من الزكاة، فلو قدر أن ما يلزمك من المال لإصلاح مواسير البيت 500 جنيه مثلا فهذه لا يصلح أن تكون من الزكاة، وما عدا ذلك فلا بأس من حسابه منها.
والله أعلم.