الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزكاة فريضة من فرائض الله تعالى لا بد أن يهتم بها المسلم ففيها نماء ماله وزكاة نفسه، والمطلوب منك الآن أن تجتهد في تحديد أول الوقت الذي بلغ فيه مالك نصابا ثم تزكيه جميعا عند نهاية الحول أو تزكي ما حال عليه الحول، وأما ما أضيف إلى رصيدك كل شهر فتزكيه عند مرور حوله، فلو بلغ المال مثلا نهاية السنة الأولى النصاب في شهر ذي الحجة مثلا فعليك زكاة هذا المال في السنة الثانية في ذي الحجة، وما أضيف إلى النصاب أثناء الحول فإما أن تضمه إلى النصاب وتزكي الجميع، وإما أن تزكي كل ما أضيف إلى رصيدك كل شهر، وهكذا تفعل كل سنة، ومعرفة هذا سهل بطلب كشف الحساب من البنك.
وباجتهادك وتحريك وتحديد ما يجب عليك زكاته وإخراجه تبرأ ذمتك عند الله تعالى لأنك فعلت ما في وسعك، وقد قال الله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا {البقرة: 286}
والزكاة ربع العشر أي خمسة وعشرون ريالا في كل ألف ريال.
وتعطى للأصناف الذين ذكرهم الله تعالى بقوله: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ وَالعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}. وقد فصلناهم في الفتوى رقم 27006.
والله أعلم.