الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحجاب فريضة فرضها الله جل وعلا على المرأة المسلمة كما قال تعالى : وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ {النور: 31 } وأجمع عليه المسلمون قديما وحديثا بحيث صار الحجاب من المعلوم من الدين بالضرورة ، وبالتالي فالقانون الذي يمنع المتحجبة من التعليم في المعاهد والجامعات أو يمنعها من العمل في الوزارات والمؤسسات قانون مضاد لحكم الله تعالى الذي له الأمر والحكم، وعلى المسلمين رفض هذا القانون جملة وتفصيلا ، فما فعله والدك من إكراهك على نزع حجابك فعل محرم ولو خيرت بين التعليم في تلك المعاهد والجامعات والحجاب فالحجاب هو المختار ، ولو خيرت بين الحجاب والعمل فالحجاب هو المختار ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وأما مسألة الاقتراض بالربا تحت المبرر المذكور في السؤال فنقول إن ما ذكر لا يبيح ارتكاب الحرام لأن الأمر لم يبلغ حد الضرورة التي تباح بسببه المحظورات والله تعالى يقول : إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119 } فحيث لا ضرورة لا رخصة في ارتكاب الحرام والربا من كبائر المحرمات .
والله أعلم .