الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبالنسبة للأذكار المأثورة بعد الفريضة، فمن السنة اتصالها بالصلاة لما ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم في الفتوى رقم : 47896 ، أما سنة المغرب فلا بأس بتأخيرها لثبوت ذلك عن بعض السلف من الصحابة وغيرهم ففي المصنف لابن أبي شيبة :
1ـ عن ميمون بن مهران قال : صلى حذيفة المغرب في جماعة فلما سلم الإمام قام رجل إلى جنبه فأراد أن يصلي الركعتين فجذبه حذيفة قال: اجلس، لا عليك أن تؤخر هاتين الركعتين انتظر قليلا .
2ـ عن ميمون قال : كانوا يحبون تأخير الركعتين بعد المغرب ( حتى ) تشتبك النجوم .
3ـ عن ابن عون قال : كان رجاء بن حيوة إذا صلى المغرب لم يصل بعدها شيئا حتى يغيب الشفق . انتهى .
وعلى كل فإن تلك الأذكار والركعتين من السنن التي يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، فضلا عمن أخرها عن وقتها الأفضل .
والله أعلم .