الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في حرصك على مساعدة هذه الفتاة وحذرك من الرياء وأكل الحرام، فنسأل الله تعالى أن يثيبك على ذلك خيرا.
فإن كنت قد أشرت على هذا الرجل الذي أوصل هذا المال بإخبارها بخلاف الواقع فقد أسأت من هذه الجهة فإن هذا من الوقوع في الكذب من غير حاجة تدعو إليه إذ من الممكن أن تخبر بأن هذا المال من فاعل خير فيتحقق المقصود فالواجب على كل منكما التوبة.
وننبه إلى أمر ينبغي الحذر منه وهو أن لا يكون خوف الرياء مانعا من البر وفعل الخير، وتراجع الفتوى رقم: 31449.
والله أعلم.