الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصحابي المشار إليه هو عمرو بن أقيش رضي الله عنه، فقد روى أبو داود في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن عمرو بن أقيش كان له رباً في الجاهلية وكره أن يسلم حتى يأخذه، فجاء يوم أحد فقال : أين بنو عمي ؟ قالوا : بأحد قال : أين فلان ؟ قالوا : بأحد . قال : أين فلان ؟ قالوا : بأحد . فلبس لأمته وركب فرسه ثم توجه قِبَلهم فلما رآه المسلمون قالوا : إليك عنا يا عمرو . قال : إني قد آمنت! فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا، فجاءه سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال لأخته : سليه حمية لقومك أو غضبا لهم أم غضبا لله ؟ فقال : بل غضبا لله ولرسوله . فمات فدخل الجنة وما صلى لله صلاة . اهـ .
ومثله عن ابن إسحاق في المغازي بسند صححه الحافظ في الفتح وسماه عمرو بن ثابت بن وقش قال وهو المعروف بأصرم بن عبد الأشهل . قال الحافظ في الفتح : وقد أخرج ابن إسحاق في المغازي قصة عمرو بن ثابت بإسناد صحيح عن أبي هريرة أنه كان يقول : أخبروني عن رجل دخل الجنة ولم يصل صلاة؟ ثم يقول : هو عمرو بن ثابت . اهـ مختصرا .
والله أعلم .