الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن علو الهمة والسعي في الحصول على الأفضل دائما أمر محمود ولا حرج فيه ما لم ينشغل العبد بالمفضول عن الأفضل، أو بغير الواجب عن الواجب.
فلا حرج على العبد في الكسب المشروع حتى يكون من أغنى الناس، وليكن حريصا على الحلال في كسبه، وعلى المشروع في بذله، وليجعل قدوته عثمان وعبد الرحمن بن عوف وأشباههما من أغنياء الصحابة.
ولكن الاهتمام بالعلم الشرعي أمر آكد من جمع المال وكثرة الاهتمام به والاشتغال بتحصيله.
وعليك أن تشكر الله على ما أعطاك، فالشكر سبب للمزيد؛ كما قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ {إبراهيم: 7}
وعلى العبد أن يكون متفكرا في الآخرة ومهتما بالسعادة فيها أكثر، ومؤثرا لها على الدنيا المنقطعة النعيم والوقت.
وعليه أن يهتم بتحقيق كمال العبودية والطاعة لله تعالى والتخلق بالأخلاق القرآنية والنبوية. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 33818، 65385، 64483، 61088، 63823.
والله أعلم.