الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تحمدي الله تعالى الذي جعلك سوية الخلقة عاقلة سليمة اليدين والرجلين والبصر والسمع واللسان، فكم من أشل ومقعد يعيش كَلاً على أهله، وكم من أكمه وأعمى ومجنون، فعليك أن تنظري إلى من هو أسفل منك لتري عظيم نعمة الله تعالى عليك. وعليك أن تصبري على ما قدره الله، وتسأليه سبحانه وتعالى أن يرزقك ذرية صالحة وينعم عليك بزواج تسعدين به، فكل داء له دواء علمه من علمه وجهله من جهله.
وثقي بجزاء الله للصابرين، وصدق وعده لهم، واستجابته لدعاء من دعاه، واعلمي أنك لست خنثى، فالخنثى من عنده آلة ذكورة وآلة أنوثة معا.
وعليه، فلا حرج عليك في مخالطة زميلاتك، ولا حرج عليك كذلك في الزواج إن كان يمكن للزوج الاتصال الجنسي بك، ويمكن أن تُشعريه بالموضوع سرا، فقد تجدين من يرضى بك ولو كنت لا تنجبين.
وأما الناس الذين يحرجونك بالسؤال فتعوذي بالله من انتقادهم لك، ويمكن أن تخبري المقربين لك بالحقيقة وليس عليك إخبار غيرهم.
وننصحك بشغل فكرك ووقتك بتعلم علم نافع، والتسلي بالنظر في سير السلف والأنبياء وقصص التوابين.
وراجعي في جزاء الصبر وأسباب استجابة الدعاء، وحكم إخبار الخطيب بالمرض، ومشروعية العلاج، الفتاوى التالية أرقامها:5344، 69591، 18103، 25874، 56472، 70392، 31887، 49953، 53843، 50858، 47209، 35454، 57933، 44849.
والله أعلم.