الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدين الذي يمنع من الحج هو ما توفرت فيه الشروط الآتية:
الأول: أن يكون حالا، فإن كان مؤجلا فيشترط فيه أن يعلم أن الذهاب إلى الحج لا يؤثر على سداده في وقت حلولها، أو يغلب ذلك على ظنه.
الثاني: أن لا يأذن من له الدين، فإن أذن فلا بأس بالحج ولو أدى ذلك إلى تأخر السداد.
الثالث: أن لا يوجد عنده ما يكفي لسداده، فإن وجد فلا يمنع الحج ولو لم يأذن الدائن.
وراجع للمزيد الفتوى رقم: 130704.
ومعلوم أن القرض البنكي غالبا ما يكون غير حال كله وإنما يحل كل قسط بحسبه، فمثل هذا الدين لا يمنع من الحج ما لم يؤثر على السداد.
والله أعلم.