الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك على توفيق الله لك واستقامتك على طريق الحق، ونسأل الله تعالى لك الثبات على ذلك، ثم نذكرك بأن الصلاة أمرها عظيم، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، وتاركها والمتهاون بها على خطر عظيم، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 1195.
وصلاتك في المسجد الحرام فضلها عظيم لأنها تعدل ثواب مائة ألف صلاة فيما سواه، لكن هذا الفضل خاص بالثواب ولا يتعدى إلى الإجزاء، كما سبق في الفتوى رقم: 25240.
وعليه فالواجب عليك قضاء جميع الصلوات التي تركتها بعد البلوغ، والذي تقدمت علاماته في الفتوى رقم: 10024، فإذا كنت غير ضابط لعدد الفوائت فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 61320.
والله أعلم.