الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا ننصحك بالاهتمام وبالحرص على الاستفادة من أعمال الخير في هذا الموسم العظيم، ولا حرج عليك في الاشتغال بالتجارة، بل عملك فيها إن كان بقصد توفير حاجتك وحاجة عيالك ومن تنفق عليهم كالوالدين عمل صالح تثاب عليه إن استحضرت النية الحسنة، وحاول أن تأخذ لك شخصا معيناً ينوبك في بعض الأوقات لتستفيد من مجالس الخير والأعمال التي تقام في رمضان ولكيلا تنشغل كلياً بالتجارة عن الأعمال الصالحة، وإذا تعارض وقت عملك التجاري مع وقت التراويح فحاول أن تقوم الليل وحدك أو أن تبحث عمن يتهجدون آخر الليل فقم معهم، واحرص على الإنفاق مما تكسبه في رمضان فقد كان صلى الله عليه وسلم في رمضان كثير الإنفاق وكان أجود بالخير من الريح المرسلة، كما في حديث البخاري.
وحاول الإكثار من الذكر دائماً وقلل من اللغو ولا تنس أن الله أثنى على رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ووعدهم بالثواب العظيم، وقد بينا ما تشرع له صلاة الاستخارة في الفتوى رقم: 4823 فراجعها، وراجع للفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39238، 26063، 25035، 40889.
والله أعلم.