الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج كربكم، ويشفيكم مما أصابكم؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه ، هذا ولتعلمي أختي الكريمة أنه على قدر إيمان العبد يكون بلاؤه ، وفي الحديث : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبا اشتد به بلاؤه . رواه أحمد، وفي الحديث أيضا : إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم . رواه الترمذي .
وبهذا تعلمين أن البلاء ليس دائما عقوبة على ذنب يقترفه الإنسان، بل قد يكون لرفع درجاته وزيادة حسناته، أو قد يكون لتمحيص المؤمنين وتمييزهم من المنافقين، أو قد يكون بسبب تصرف الشخص نفسه تصرفا يجر عليه البلاء والمصائب .
وإذا كان عمل زوجك في شركة المقاولات لا يتضمن محاسبة فوائد ربوية ونحو ذلك من المعاملات المحرمة فلا وجه لتركه العمل بها والانصراف إلى عمل لا يليق بحاله وصحته، بل يلزم عمله ويبحث عن سبب مرضه ومرض أهله فيزيله، أو يطلب علاجا له .
والله أعلم .