الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحكم في السعي في هداية هؤلاء الشواذ، وأخلصوا لله تعالى في ذلك، وابذلوا فيه ما تيسر من الوسائل الشرعية، ولقنوهم دروساً في بيان الأحكام والنصوص الشرعية المبينة لحرمة ما يعملونه والتي ترهبهم وترقق قلوبهم، وتخوفهم من العواقب الوخيمة للمعاصي، فهذا هو هدي الأنبياء في علاج انحرافات الناس فلا علاج أنجح من ترهيب العاصي بنصوص الوحي.
وأما الضحك عليهم فليس وسيلة لتوبتهم ولا لانتباههم، وإنابتهم إلى الله تعالى، فلتبذل الوقت الذي تصرفه على الإنترنت في هذا الأمر في دعوة الناس والدعاء لهم. وعليك بالبعد عن تصفح المواقع الفاسدة ومجالسة أهلها، وتعوذ بالله مما أصاب أهلها، واشغل وقتك بتعلم العلم الشرعي وتعليمه ودعوة من تعرفت عليهم إلى الاستقامة والطاعة والبعد عن المعاصي. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 50186، 76368، 59332، 22630.
والله أعلم.