الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس اللون عائقاً عن الزواج بهذه المرأة، والمهم هو دينها وخلقها، فإن استطعت إقناع أمك بهذا الزواج فلا حرج عليك في الإقدام عليه، وإن رفضت فرضاها أولى، والنساء كثير، كما سبق في الفتوى رقم: 31475.
وننبهك إلى أن الإنسان لا يحرم عليه أن يختار المرأة السوداء ويقدمها على البيضاء، أو يختار البيضاء ويقدمها على السوداء، وليس ذلك محرماً عليه كما ذكرت في سؤالك، والمحرم هو أن يكون اللون سبب تكبر وتفاضل، فإن أكرم الناس أتقاهم، وانظر الفتوى رقم: 24158، والفتوى رقم: 52337.
ولا يفوتنا أن ننبهك إلى أن هذه البنت أجنبية عليك، والرغبة في الزواج بك وخطبتها كل ذلك لا يسوغ لك شرعا الخلوة معها أو الحديث من غير ضوابط شرعية.
ونعتذر للسائل الكريم عن تعبير رؤياه، فموقعنا مختص بالإجابة عن الأحكام الشرعية، وبإمكانه أن يرسل رؤياه إلى أهل الاختصاص، مع أن الرؤى لا ينبني عليها حكم ولا ينبغي لشخص أن يعلق فعل أمر أو تركه عليها، وإنما المطلوب هو الاستخارة وتفويض الأمر إلى الله تعالى والرضا بما يقدر بعد ذلك.