الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعوضك خيرا، وأن يرضيك بما قسم لك، ولا بأس بالدعاء بأن يجعل الله هذا الشاب من نصيبك، وخير من ذلك الدعاء بأن يختار الله لك الخير حيث كان، فلا تدرين، فلعل الخير في ما تكرهين، والشر فيما تحبين، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}
ووصيتنا لك بتقوى الله فليس هناك شيء يهون الأمور وييسرها مثل تقوى الله عز وجل والتعلق به وحده، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 4}.
وما ترتب على تصرف الخاطب من ضرر مادي أو معنوي في حقك لك مقاضاته عليه، وطلب حقك منه، ونرشدك إلى العفو والصفح وطلب الأجر من الله عز وجل والثواب على ذلك.
نسأل الله أن يصلح حال الأخت وأن يرزقها زوجا صالحا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.