الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العلي القدير أن يشفينا وإياك، وأن يعافينا جميعا من الأمراض الظاهرة والباطنة، وعليك أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله تعالى، وترضى بقضاء الله تعالى وقدره، فإن الخير كله عاجله وآجله في ذلك وحده، واحذر كل الحذر من التسخط وإظهار الجزع من قضاء الله وقدره، فإن الشر كل الشر في ذلك، فمن رضي بقضاء الله تعالى فله الرضا، ومن سخط فله السخط، ولن يقع إلا ما شاء الله وقدر، ولا يعني هذا الصبر أنك لا تأخذ بأسباب العلاج من دعاء ورقية شرعية وغير ذلك، وعليك أن تلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى بصدق وإخلاص وتدعوه بتضرع وإلحاح فهو الكريم المجيب دعوة المضطر سبحانه وتعالى، واحذر أن يضطرك الوضع الذي أنت فيه إلى طلب العلاج عند المشعوذين والدجالين الذين لا يزيدون من أتاهم إلا خبالا . والتزم بأداء الصلاة ومداومة ذكر الله عز وجل بما في ذلك أذكار الصباح والمساء ، وسواء كان ما بك هو من السحر والجن أو كان من الحسد والعين ، فطريقة التداوي من كل ذلك هو الرقية الشرعية كقراءة الفاتحة وآية الكرسي وخاتمة سورة البقرة من قوله سبحانه: آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ... إلى نهاية السورة، وقوله تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ { القلم:51-52 } والإخلاص والمعوذتين، وبعض الأدعية النبوية كقوله صلى الله عليه وسلم: أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة . بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس وعين حاسد الله يشفيك إلى غير ذلك من الأذكار والأدعية، وراجع الفتوى رقم:2244 .
والله أعلم.