الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وما أشبه ذلك على الأشياء المحترمة المحفوظة إذا كان ذلك بقصد التذكير، وانظر الفتوى رقم: 20315 ، وما أحيل عليه فيها للمزيد من الفائدة والتفصيل، ولذلك فإذا كان القصد بكتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على الأشياء المذكورة تعظيمها والتذكير بها وتعليمها لمن يشاهدها وحفظها في أماكن محترمة فإنه لا مانع منها إن شاء الله تعالى، وأما من يرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرد على صاحبها ما دامت الصلاة مكتوبة في هذه الأشياء فلا دليل عليه، وانظر الفتوى رقم : 28290 ، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام. رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح كما قال النووي في رياض الصالحين والألباني في السلسة، وقال صلى الله عليه وسلم: من صلى عليَّ صلاة واحده صلى الله عليه بها عشرا. رواه مسلم وغيره ، ولذلك ينبغي للمسلم أن يكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة كما كان يفعل السلف الصالح رضوان الله عليهم .
والله أعلم .