الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشارع قد أمر باجتناب المجذوم ونهى عن الاختلاط بأصحاب الأمراض المعدية، كما بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 49913.
والمصاب بمرض الإيدز لا يقل خطورة عن المصاب بالجذام، ولذلك فإنا نرى أنه لا يجوز الإقدام على الزواج ممن تحققت إصابته به لما فيه من مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم بالفرار منه, وانتهاك نهيه عن اختلاط المرضى بالصحاح، كما في الأحاديث التي ذكرناها في الفتوى المحال عليها، ولما فيه من تعريض النفس للهلاك.
والله أعلم.