الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن حجر في الفتح عند شرح البخاري لحديث: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة . ذكر في شرح هذا الحديث أن ابتلاء الله عبده في الدنيا ليس من سخطه عليه بل إما لدفع مكروه أو لكفارة ذنوب أو لرفع منزلة، فإذا تلقى ذلك بالرضى تم له المراد ، ويدل لصحة ما ذكر ابن حجر أن البلاء قد يصل لأشد الناس وأعظمهم طاعة لله كالأنبياء كما في حديث البخاري: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل . وبناء عليه فلا يمكن الجزم بأن إعاقة الابن دليل على سخط الله وعقابه لوالده، وراجع في بعض حكم البلاء وفوائده وما ينبغي في التعامل معه الفتاوى التالية أرقامها : 32418 ، 2795 ، 27048 ، 35559 ، 44779 ، 56863 .
والله أعلم .