الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العبد المسلم لا يحول حائل بينه وبين التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه والاشتغال بالصلاة وغيرها من الأعمال الصالحة ، فإن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل كما في صحيح مسلم ، وقد قال تعالى كما في الحديث القدسي الذي رواه الترمذي : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي . فبادر يا أخي بالمتاب إلى الله تعالى والإنابة إليه, واحرص على القيام بالصلاة واستعن على ذلك بالوسائل المساعدة, فكن دائما في مكان تسمع فيه النداء لها وبادر بالذهاب للمسجد كلما سمعت النداء, واصحب إخوة صالحين يدلونك على الخير ويحضونك ويعينونك عليه ، واشغل وقتك وطاقتك بما يفيد من علم نافع أو عمل مثمر مفيد أو رياضة تقوى جسمك أو مطالعة هادفة ، وابتعد تمام البعد عن تصفح المواقع الخبيثة ، واستخدم نعمة الإنترنت فيما ينفع من البحوث العلمية وسماع الدروس المفيدة أو التلاوات المؤثرة. وراجع في بيان خطورة ترك الصلاة وتصفح المواقع الخبيثة وبعض ما يساعد على العلاج وفي شروط التوبة الفتاوى التالية أرقامها : 6061 ، 28738 ، 56356 ، 33860 ، 31768 ، 68673 ، 27253 ، 61533 ، 33975 .
والله أعلم .